موقع ترجمات عبرية من الصحف الإسرائيلية
نعمة الله مصطفى الهمشري

آخر المواضيع

الثلاثاء، 30 يونيو 2020

حاييم بارليف الجنرال الإسرائيلي الذي سُمى خط بارليف علي اسمه.

نشأته ودراسته

ولد حاييم بارليف (חיים בר-לב) في فيينا عام 1924، ثم هاجرت عائلته إلى فلسطين عام 1939.
تلقى بارليف تعليمه في فلسطين، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1961 ليدرس الاقتصاد، ويحصُل على درجة الماجستير من هناك.



أفكاره السياسية المتطرفة

يُعتبر حاييم من القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين الأكثر تشددا فيما يتعلق بالحقوق العربية، فهو لا يعترف بحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، ويدعو إلى توطينهم في البلدان العربية المجاورة. ولا يعتبر استعمال القوة ضد المدنيين من جرائم الحرب بل هي على حد تعبيره “عمل مشروع للدفاع عن النفس”.
كان أول من تبنى سياسة هدم ونسف المنازل العربية والمتبعة حتى الآن وبقوة؛ لإرهاب المدنيين العرب وتحقيق العزلة بينهم وبين رجال المقاومة.



حياته العسكرية والسياسية

التحق بارليف بقوات البالماخ عام 1942 وشارك في بعض العمليات ضد قوات الانتداب البريطاني التي حاولت وضع ضوابط للهجرة اليهودية إلى فلسطين آنذاك.
وفي حرب 1948 تولى قيادة إحدى الكتائب في النقب، وبعد قيام دولة إسرائيل عُين مديرًا لإدارة التدريب في هيئة الأركان.
وقد قاد حاييم أيضا سلاح المدرعات أثناء حرب 1956، وظل في هذا المنصب حتى عام 1961، ثم سافر للولايات المتحدة لإستكمال دراسته، وبعد عودته تولى قيادة العمليات بهيئة الأركان، وأصبح نائبا لرئيس الأركان.



خط بارليف

عكفت إسرائيل منذ احتلالها سيناء بعد حرب 67؛ على بناء سلسلة من التحصينات الدفاعية على طول الساحل الشرقى لقناة السويس، لتأمين الضفة الشرقية للقناة ومنع عبور أى قوات مصرية إليه.
وعُرِفَت تلك السلسلة الدفاعية باسم خط “بارليف” نسبة إلى “حاييم بارليف” القائد العسكرى الإسرائيلى، الذى تولى قيادة سلاح المدرعات أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وتكلف بناء الخط الدفاعى حوالى 500 مليون دولار.



الجيش المصري يخترق خط بارليف

زعمت إسرائيل أنه لا يمكن اختراق خط بارليف إلا بقنبلة نووية، وأنه يستطيع إبادة الجيش المصرى إذا ما حاول عبور قناة السويس، غير أن سلاح المهندسين في الجيش المصري استطاع اختراقه باستخدام خراطيم المياه ذات الضغط العالي، والتي مكنتهم من إزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب، ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاط خط بارليف الحصينة بخسائر محدودة، وقُتِلَ 126 عسكرى إسرائيلى وأُسِرَ 161 آخرين من أصل الـ441 المنتشرين على طول الخط.



حاييم يُنكر تسمية خط بارليف علي اسمه

طلب أحد الصحفيين من حاييم تفسيرًا لتآكل خط بارليف وانهياره بهذه السرعة، فأنكر نسبة التحصينات إليه وتسميتها باسمه، وقال إن التسمية بدعة صحفية وليست تسمية رسمية.

حاييم يترك الجيش الإسرائيلي ..

ترك حاييم الجيش عام 1971 لكنه عاد مرة أخرى في حرب 1973 ليقود قوات المنطقة الجنوبية، وبعد انتهاء الحرب ترك الجيش مرة أخرى.



انتخاب حاييم عضوًا في الكنيست

انتُخب حاييم عضوًا في الكنيست عن حزب العمل عام 1978، ثم أصبح وزيرا للشرطة ووزيرا للصناعة بعد ذلك، وفي عام 1992 تم تعيينه سفيرًا لإسرائيل في روسيا.



وفاته

ظل حاييم سفيرًا لإسرائيل في روسيا منذ عام 1992 حتى وفاته عام 1994 متأثرا بأزمة قلبية ألمت به، وقيل تُوفي إثر إصابته بالسرطان.

كتبت: نعمة الله مصطفى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *